
بقلم الاثرية : سهيلة عمر الرملى
عندما اذكر بعض الاعجاز عن بناء الهرم الأكبر يصادفنى دائما سوأل يسأله الكثرين لى هو من بنى الهرم الأكبر؟؟؟؟ انة اعجاز ضخم هل من الممكن من الالاف السنين ان يكون هناك بناء بتلك العظمة دون الالات او كهرباء و بأستخدام بشرى فقط و لأن عجز الكثيرون عن تصديق هذا و قام البعض من الجهات عديمة الحضارة و التاريخ و كارهو الحضارة المصرية بنشر الأكاذيب مثل ان من بنى الهرم قوم عاد او فضائيون او يهود و انة بنى بالسخرة و التعذيب و لكن الحقيقة هنا ان فكرة الشكل الهرمى مرتبط بالديانة المصرية لانة في اعتقادهم يوصل بين السماء و الأرض و أيضا يرجع لمذهب (هليوبليس) بأن خرج من الماء تل على شكل هرمى يسمى (التل الازلى) و وقف عليى ذكر الاوز و صاح بصوتة فخلقت الدنيا و لذلك نري الشكل الهرمى مهم على مر الحضارة المصرية سواء في الاهرامات او المسلات و أيضا لان الديانة كانت في تطور دائم نرى اختفاء الاهرامات و الاستعاضة عنها برموز او أشياء أخرى و لكن كتب الله عز وجل لحضارتنا الخلود وأيضا وجود دلائل قوية عن قوه و حب المصريين لوطنهم من قديم الازل
دائما فكرة بناء الاهرمات ميثرة للجدل بين انها من صنع المصريين او غيرهم ولكن ظهر دليل قاطع يؤكد انها من صنع المصريين و لم تبنى بالسخرة و هذا ما توصلنا الية من برديات وادى الجرف في يوم 11 ابريل 2013 كشفت بعثة حفر مشتركة يبن جامعة أسيوط و جامعة السوربون(باريس) و المعهد العلمى الفرنسي للاثار الشرقية عن اقدم ميناء مصري يقع على البحر الاحمر طريق الزعفرانة السويس و تم تأريخة الى عهد الملك خوفو الاسرة الرابعة و صاحب الهرم الأكبر حيث انطلقت منه رحلات جلب النحاس و المعادن من سيناء الى وادى النيل و عثرت البعثة على مراسى السفن و ظهر عليها اثار حبال ربط السفن وهو رصيف عرضة 120 م و طولة 180م كما عثرو على حوالى 40 بردية تحتوى على تفاصيل تخص العمال و بناء الهرم و يؤرخ بعضها بالعام السابع و العشرين من حكم الملك خوفو و جاءت تنص على عدد عمال الميناء و تقاير يومية لهم كالاسماء و حصص الاكل اليومية و تخص البعض من البرديات رئيس العمال و يدعى ( مرر) و كما وجد في البرديات الاطمعة التي كانت ترسل من الأقاليم المصرية الى الجيزة للعمال اللى يعملون في مشروع الهرم الأكبر وأيضا الأجور التي اخذتها الأقاليم مقابل الاطمعة و قد وجد بعض البرديات الحسابية و الهندسية كما وجد مساكن خصصت للعمال و هذا يوضح أهمية الميناء في التجارة و أدوات حجرية كانت تستخدم في الحفر و أدوات الحفر و جلب الحجر الكلسي لبناء الهرم و وجد اسم الملك خوفو بالمداد الأحمر على كتل حجرية ضخمة كانت تسد مغارات في تلك المنطقة و كل هذا يؤكد استخدام الميناء في جلب أدوات مساعدة لبناء الهرم الاكبر
و بعد تلك الاكتشاف و ترميم الكثير من البرديات و ترجمتها اصبح لا مجال للشك في بناء المصريين للاهرمات بالإضافة الى الكثير من المباني العظيمة و العلوم المتطورة في جميع المجالات وان كان الهرم الأكبر اعجاز حير العالم فهو شيء واحد من حضارة لا مثيل لها
المصادر
Les papyurs de LA merrouge le (journal de merer)

2-M. Lehner «the Lost Port City of the Pyramids» AERAGram 14/1, 2013, p. 2-7
3-J.P. Cooper, the Medieval Nile, Le Caire, New York, 2014, p.123. 117
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق